كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في عيدها السابع والثلاثين.. أجيالٌ تسمو وتُمهد..

استطاعت جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على مدار السنوات الماضية أن تُقدم تجربةً كشفيةً اجتماعيةً تربويةً تطوعيةً رائدة..

2022-03-25

استطاعت جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على مدار السنوات الماضية أن تُقدم تجربةً كشفيةً اجتماعيةً تربويةً تطوعيةً رائدة، ووضعت نصب أعينُها صناعة الأجيال وتنمية المجتمع على مختلف الأصعدة. وبهمة وعزيمة قادتها وقائداتها، تنوعت المشاريع والأنشطة والفعاليات، وصار للجمعية حضورٌ لافتٌ في مختلف الساحات والميادين. في عيد تأسيس جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) السابع والثلاثين، كان لنا هذا اللقاء مع معاون المفوّض العام في الجمعية الشيخ محمد سعد.

 

1- كيف يمكن اختصار مسيرة جمعية كشافة الإمام المهدي في العمل الكشفي التربوي؟

 

تأسّست جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في العام 1985م، وهي تحتفل هذا العام بعيدها السابع والثلاثين، وكان الهدف منذ تأسيس الجمعية منذ البدايات هو تشكيل اطار تربوي إسلامي كشفي فعّال يحقّق الرّعاية للنّاشئة والشباب، فيصونهم من الفساد والانحـراف، ويهديهم إلى نور الإسلام المحمّديّ الأصيل، وذلك من خلال قادة وقائدات وشباب متطوعين يجسدون القدوة الحسنة، مستندين إلى منهجٍ تربويٍّ متكاملٍ، وبرامج وأنشطة جاذبة ومفيدة وهادفة؛ ليكونوا روّادًا في المجتمع، وممهّدين وأنصارًا للإمام المهديّ (عجّل الله فرجه).

تهدف الجمعيّة إلى بناء جيلٍ مؤمنٍ مجاهدٍ، يرتبط بالقرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السّلام) ونهج الإمام الخمينيّ (قدّس سرّه). يتحلّى بالأخلاق ويؤدّي الواجبات الدينيّة والوطنيّة، ويحيي المساجد، ويمتلك حسّ المسؤوليّة، وروحيّة العمل التطوّعيّ والجماعيّ، وخدمة النّاس، ويعتمد على ذاته، ويحرص على النّظافة وحماية البيئة، ويهتمّ بطلب العلم والمعرفة. 

تتنوع برامج وأنشطة الجمعية الهادفة لمختلف المراحل العمرية والتي يتم تنفيذها من قبل القادة والقائدات المؤهلين الذين يمتلكون المعارف والمهارات اللازمة وتراكم التجربة، ويستخدمون الوسائل والأساليب الحديثة والمتطورة المناسبة للأفراد المستهدفين. 

ومن أبرز المشاريع والأنشطة: 

الأنشطة الأسبوعية 

مسارات التقدم للأفراد 

إحياء المناسبات الدينية والوطنية 

النوادي والمخيمات والدورات الكشفية

برامج نجمات البتول، وحفلات التكليف، والأسوة الحسنة، والأربعون صباحاً، ودورات تعليم الصلاة والقرآن..

أنشطة خدمة وتنمية المجتمع.

 

 

2- ما هي القيم والمفاهيم التي تسعى الجمعية إلى تعزيزها لدى كشفييها وكشفياتها؟

 

تسعى الجمعيّـة من خلال منظومة البرامج والمناهج والمسارات الكشفية والانشطة الدينية والتربوية والاجتماعية والبيئية إلى تعزيز القيم والمفاهيم والسلوكيات الدينية والتربوية في نفوس الشباب والناشئة، والتي من أبرزها: 

الإيمان والالتزام بولاية أهل البيت (عليهم السلام)، والتمهيد لدولة صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)، والإيمان والالتزام بنهج وخط الولي الفقيه الذي يمثل أساس حركتنا.

الالتزام بالأخـلاق الإسلاميّة، التي تعكس الشجاعة والإخلاص والصدق والتّفاني في خدمة الناس.

التنمية المتكاملـة للفرد؛كاكتشاف وتنمية المواهب، والحثّ على طلب العلم وكسب المعارف، وبناء الوعي والبصيرة، وتعزيز الثّقة بالنّفس، والاعتماد عليها، ضمن إطارٍ تربويّ متكامل. 

روحيّـة التطوّع، الممزوجة بالحبّ والإحسان والهمّة للارتقاء بالجماعة والمجتمع، عبر التصدّي للعمل من دون مقابل، والتضحية والتعاون في سبيل مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم.

خدمـة المجتمع، وتنمية وعي الكشفيّين بتحمل المسؤولية اتّجاه مجتمعهم واحتياجاته، والحثّ على مساعدة الناس وخدمة الآخرين، وفعل الخير. 

 

3- لماذا ركزت الجمعية على أنشطة تنمية المجتمع في الآونة الأخيرة؟

 

انطلاقًا من رسالة الجمعيّة التي تتضمّن تعزيز روح الخدمة المجتمعيّة، ومبادئ وقواعد السلامة العامّة، وارتكازًا على تحدّيات الواقع المجتمعيّ، واستنادًا إلى الثقة والمكانة الّتي اكتسبتها الجمعيّة بعلاقاتها الواسعة وتجربتها الناجحة في التأسيس لمجموعةٍ من البرامج المتميّزة في هذا المجال؛ قامت الجمعية بالتركيز على هذه القضيّة الهادفة إلى توسيع الدور الاجتماعيّ للجمعيّة، وتعزيز أنشطة التطوّع والتكافل الاجتماعيّ، والمبادرات لدى الشباب والناشئة، والعمل على زرع الاتّجاهات الاجتماعيّة لديهم، والمساهمة في الإرشاد التربويّ والاجتماعيّ، والتصدّي للظواهر السلبيّة ومواجهة الآفات والظواهر الخاطئة والمنحرفة، والأزمات الصحّيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة وتداعياتها. 

ولهذا ستتضمن خطط الجمعية للسنوات الثلاث القادمة عدداً من الأهداف الاستراتيجيّة التي تخدم هذه القضية الهامّة، منها: 

تعزيـز وتطويـر مشاريع وبرامـج خدمـة المجتمع: التكافـل، أفـواج الخدمـة المجتمعيّـة، الناشط البيئيّ، رعايـة المسنّين، تجميل الساحـات، حملات النظافـة، برامـج الدعـم النفسيّ، برامـج سجـون الأحـداث. 

تعزيـز وتطويـر برامـج الإعـداد والتأهيل والتوعيـة الاجتماعيّـة. وتنفيذ أنشطة وورش التوعية على السلامة العامّة، ومكافحة الظواهر السلبيّة (مكافحة المخدّرات، التدخين، الرصاص الطائش، الأنترنت الأمن، الألغام, التسرّب المدرسيّ، السلامة العامّة، سلامة ونظافة البيئة السلامة المروريّة، وحوادث السير).

تطويـر أطـر التعاون في المجـال المجتمعيّ والمبادرات الاجتماعيّة، والتشبيك مع المؤسّسات ذات الصلـة (الرسميّة والمدنيّة، الداخليّة والخارجيّة) وعقد وتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات حول البرامج والأنشطة ذات الاهتمام المشترك بين المفوّضيّات والبلديّات.

 

4- ماذا عن الرؤية الإستراتيجية للجمعية خلال السنوات المقبلة؟

 

بالتوكّـل علـى الله العزيـز، وبالإرادة القويّـة، وبعزيمـة وعـزم قـادة وقائـدات كشّافـة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وتضحياتهم، وبـروح الإبـداع والتكامـل، وبالاستناد علـى بُنية وقُـدرات وتجارب وإنجازات الجمعيّـة، وتحت عنوان "نحو جمعيّـة رائـدة للشباب، وفاعلـة في المجتمع" رسمت جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) رؤيتها الإستراتيجية الجديدة لنهاية العام 2024؛ حيث ستحقق الجمعية -بإذن الله- مجموعة من المشاريع والإنجازات، منها:

 تطوير وجود الجمعية في العالم الافتراضيّ، وتوسيع دائرة الجذب والاستقطاب للشباب والناشئة، واستثمار التحوّل الرقميّ، واطلاق المنصّات التفاعليّـة، وإعداد برامج ومسارات أفرادها، بما يلائم الإدارة والتعليم عن بعد. 

 تطوير أدوار مفوضيّاتها ومؤسّساتها وتوسيع مجالات عملها ومهامها ومسؤوليّاتها بما يلبّي الاحتياجات المستجدّة لساحات العمل، وتطوير برامج ونماذج نقل التجربة، وتشكيل أطرٍ للتعاون وتبادل الخبرات.

 توسيع الدور الاجتماعيّ بتعزيز المبادرات وأنشطة التطوّع والتكافل الاجتماعيّ، والمساهمة في مواجهة الأزمات الصحّيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة وتداعياتها، واطلاق برامج الإعداد، وبناء الوعي تجاه القضايا الاجتماعيّة، وتطوير التعاون والشراكات مع الوزارات والبلديّات ومؤسّسات المجتمع الأهليّ.

 تعزيز البرامج في إعداد وتأهيل قادة الشباب، واحتضان الطاقات والمبادرات الشبابيّة.

 

5- في عيدها السابع والثلاثين، كلمتكم لقادة وقائدات الجمعية؟

 

أزكى التهاني والتبريكات لقادة وقائدات كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) المضحين والأوفياء في ذكرى ولادة بقية الله الأعظم (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) وفي عيدهم السابع والثلاثين. 

وكل الشكر والتقدير لجهودهم التي يبذلونها في بناء جيل مهدوي ملتزم وممهد، فهم الذين ما بخلوا يوماً بتقديم الغالي والنفيس في سبيل بناء الأجيال الصاعدة على حب المهدي (عجّل الله فرجه) والتمهيد لدولته المباركة، وهم الذين لا يكلّون ولا يملون من العطاء والعمل، ويجسدون القدوة والأسوة والنموذج والمثال في السلوك والأخلاق والالتزام والانضباط، ويزرعون على الدوام براعمَ وبذاراً طيبةً ليحصدوا سنابلَ من الطهر والعفاف، وجواهرَ من الأجيال المهدوية تتلألأ بعبق الإيمان ونور الولاية.

في العيد السنوي السابع والثلاثين نؤكد على قادة وقائدات كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الاستمرار في رسالتهم التربوية والانسانية والاجتماعية ضمن أنشطة وبرامج الجمعية التي أصبحت اليوم بفضل الله تعالى ورعاية صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) وبفضل جهودهم وجهادهم أصبحت تجسّد في بيئتها ومجتمعها منارة تربوية وأخلاقية، ومدرسة في التطوع لخدمة الأهل والمجتمع، وفي صناعة وبناء الشباب المؤمن الواعي الذي يمتلك العلم والكفاءة والمهارة ليساهم في بناء الوطن والدفاع عنه. 

 

1740 مشاهدة

مشاركة

twitter