احتفاءً بولادة رسول الرحمة... فعاليات أسبوع الوحدة الإسلامية في مفوضية جبل عامل الأولى

أبت مفوضية جبل عامل الأولى أن تمر ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) دون أن تُقدم لكشفييها ومتابعيها بعضاً مما يليق بالمناسبة المباركة، وذلك رغم كل الظروف...

2020-10-30

أبت مفوضية جبل عامل الأولى أن تمر ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) دون أن تُقدم لكشفييها ومتابعيها بعضاً مما يليق بالمناسبة المباركة، وذلك رغم كل الظروف التي حالت دون وجود الكشفيين والكشفيات في أنشطتهم الكشفية المباشرة، فاختارت منصات التواصل الإجتماعي ساحةً لها لإحياء هذه المناسبة المباركة. عن فعاليات أسبوع الوحدة في مفوضية جبل عامل الأولى حدّثنا أمين الأنشطة الثقافية في المفوضية القائد موسى سليمان.

في ظل جائحة كورونا، لماذا تُصر مفوضية جبل عامل الأولى على إحياء المناسبات المختلفة؟

في البداية نتقدم من الأمة الإسلامية جمعاء بأحر التهاني والتبريكات بذكرى الولادة الميمونة للرسول الأكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا أهل البيت.

انطلاقاً من مضمون الحديث الشريف، أصرت مفوضية جبل عامل الأولى وكعادتها أن تحيي كل المناسبات الإسلامية من ولادات وشهادات للأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وذلك من أجل أن نستحضر هذه الشخصيات العظيمة التي نحتاج إلى تجسيدها، من خلال إحياء الفضيلة وبثّها في نفوس المؤمنين، ويتجسد ذلك عبر إبراز المواقف والفضائل التي كانوا يتحلون بها، من كلمات وحكم ووصايا، لحل مشاكلنا وجلاء همومنا التي نعيشها.

وهنا، نستحضر الآيات القرآنية التي ذكرت هذه الجوانب في شخصيَّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، من خلال الآيات القرآنية: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: 4]، وما قاله الرسول الأكرم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي".

وفي وقت تختلط فيه الأولويات، ونقدّم المهم على الأهم، علينا أن نتوقّف في هذه المناسبة الميمونة عند شخصية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) الرسالية، لكي نرتشف من معين أخلاقها التي نحن في أمس الحاجة إليها اليوم ، حيث نحتاج إلى أن نعيش الرحمة التي جسَّدها الرسول في شخصيته، فهو الرحمة كلها التي حلت على العالمين، كما جاء في الآية 107 من سورة الأنبياء: {وما أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.

 

فيما خص أسبوع الوحدة الإسلامية وولادة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ماذا تحضّر مفوضية جبل عامل الأولى؟

انطلاقاً من الأطروحة التي نادى بها الإمام الخميني (قُدس سره)، في إحياء أسبوع الوحدة الإسلامية الممتد من 12 وحتى 17 من شهر ربيع الأول، دأبت مفوضية جبل عامل الأولى وفي ظل جائحة كورونا على إحياء هذه المناسبة المباركة على طريقتها الخاصة بأسلوب خاص وجذّاب وذلك عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

ونحاول من خلالها ربط حياتنا اليومية بما يتم تطبيقه من التعاليم والإرشادات التي كان أهل البيت (عليهم السلام) يؤكدون على العمل بها وتسليط الضوء عليها إحياء لسنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآل بيته (صلوات الله عليهم).

 

أين ستكون الأنشطة وإلى من تتوجه؟

هذه الأنشطة موجهة لجميع شرائح المجتمع ويتخللها استصراحات وآراء من مختلف الفئات العمرية. ونتيجة الإجراءات المتعلقة بجائحة كورونا سيتم بث هذه الأنشطة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعلى صفحة إعلام مفوضية جبل عامل الأولى.

 

هل من قيم محددة سيتم التركيز على إبرازها في هذه المناسبة العظيمة؟

بطبيعة الحال هناك مجموعة من الأنشطة والمشاريع التي يمكن تطبيقها لإحياء المناسبات الإسلامية، ولكن هذا العام قررت المفوضية إحياء مناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بطريقةٍ خاصة تُبرز من خلالها مجموعة من القيم التي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يتحلى بها وربطها بواقعنا الحالي ومدى تأثيرها على أفراد المجتمع.

ولهذه الغاية تم التركيز على سبعة قيم ترتبط بشكل مباشر مع فئات المجتمع من الصدق والعطف على الصغار والتعامل مع الجيران. وسيتم محاكاة قيمة من القيم في كل يوم على مدار سبعة أيام.

 

لطالما كانت هذه المناسبة محطةً للوحدة بين المسلمين.. كيف يتجلى ذلك من خلال الفعاليات التي تحدثتم عنها؟

إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو رسول المحبة والعيش المشترك والتلاقي بين جميع المسلمين لذلك سيكون ذلك واضحاً ضمن فعاليات النشاط. هذه الأنشطة التي تشمل لقاء بين علماء من طوائف مختلفة (السنة والشيعة) لإبراز أهمية التمسك بهذه الشخصية الرسالية التي لا مثيل لها على وجه الكرة الأرضية لتكون محور للتلاقي والتعاون والانسجام بين جميع الطوائف. أما النشاط الأبرز فسيتجلى في يوم الولادة حيث سيكون هناك فعاليات خاصة من بث أناشيد الولادة وبعض الأعمال الفنية ومنبر حر ضمن إجراءات الوقاية من كورونا وطبعاً سيتم معايدة القادة في يومهم يوم القائد.

وفي الختام نعيد المباركة لجميع أفراد المجتمع بجميع طوائفهم ولقادتنا الأعزاء بولادة رسول الرحمة والمحبة والعيش المشترك ويوم القائد في جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سائلين المولى عز وجل أن يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة ببركة هذه الشخصية الرسالية وكل عام وأنتم بألف خير.

 

هكذا تتحدى مفوضية جبل عامل الأولى واقعاً فُرض على الجميع بسبب جائحة كورونا وتسعى لبث الفرحة والبهجة في نفوس الناس جميعاً على أمل أن تُعاود اللقاء بكشفييها وكشفياتها في القريب العاجل فتكون الأفراح حاضرةً بوجودهم في أفواجهم وقطاعاتهم.

2108 مشاهدة

مشاركة

twitter