شاركت الفرقة الهارمونية في جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إلى جانب موسيقى الجيش والكونسرفتوار الوطني في الأمسية الأوركسترالية "وسوسة الذهب" في افتتاح مهرجان وادي الحجير ٢٠١٨، بنسخته الثالثة بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل ووزارة السياحة وجمعية رسالات.
الافتتاح أُقيم برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ممثلاً بوزير البيئة المهندس طارق الخطيب، وحضور وزير المال الحاج علي حسن خليل، النائب الدكتور علي فياض، ممثل عن قائد الجيش، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله، مدير العمل البلدي في منطقة الجنوب الأولى، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل، ممثلين عن الأحزاب والنقابات، وعدد من الفعاليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والإجتماعية والإعلامية والفنية والأدبية، وحشد من محبي الموسيقى والفن الراقي.
وبعد التلاوة للقرآن الكريم وعزف النشيد الوطني اللبناني، تحدّث مدير المهرجان م. محمد كوثراني حيث أكد "أننا ننظّم هذا المهرجان ليس بهدف زيادة عدد المهرجانات في لبنان، بل لأننا نريد فيه تثبيت اتجاه عام له يكمن في أن النجوم الحقيقيين في المهرجان هم حكايا وقضايا هذه الأرض التي تحتوي على مضمون عالي، بحيث إذا سردت وتكرست بطريقة صحيحة، تخلق مع الوقت قيمة معينة تحسّن نوعية الإنسان".
بعدها تحدث الوزير الخطيب، بكلمة رعاية فخامة رئيس الجمهورية، فقال "إن الذي يقف في هذا المكان، يشعر أنه محاط بمساحة من النور، مصدرها وجوه المقاومين والمجاهدين الأبطال الشرفاء الذين حوّلوا هذا الوادي لأعلى قمة في الكون، ودحروا العدو الصهيوني وانتصروا عليه". وأضاف "في وادي الحجير حكايا تحكيها كل حبة تراب من أرضه الطاهرة، وكل غصن شجرة من أشجار محميته الطبيعية، حكايا عن بطولات وتضحيات الشهداء الشرفاء، وعن أصالة أهلنا في الجنوب الذين يحبون الحياة، حياة العز المكللة بالانتصار على العدو الصهيوني".
وبعد تكريم شركاء ورعاة المهرجان، بدأت الأمسية الأوركسترالية المنتظرة تحت عنوان وسوسة الذهب والتي قدّمتها أوركسترا من ستون عازفاً ومنشداً بقيادة الأستاذ علي حسن، قدّموا خلاله برنامجاً موسيقياً غاية في الغنى والهارمونيا، وبأداء عزفي وتوزيعي مبهر، ترك انطباعات الدهشة والإعجاب لدى الحضور الذي غصّت به المقاعد الألف للمهرجان.