صرخة مواساة ودعم ومساندة أرسلت بها جمعية كشافة الإمام المهدي عليه السلام إلى أطفال غزة عبر اللقاء التضامني مع أطفال غزة والذي نظمته بالتعاون مع بلدية الغبيري وشارك فيه عدد من الجمعيات الكشفية الفلسطينية واللبنانية وجمعيات ومؤسسات وشخصيات إجتماعية وإنسانية وحقوقية وإعلامية ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل وذلك في قاعة المركز الصحي لبلدية الغبيري.
بعد نشيد الجمعية والنشيد الوطني الفلسطيني وكلمة ترحيبية من مفوض العلاقات العامة نضال شعيب توجه رئيس الجمعية الشيخ نزيه فياض بالتحية والسلام والإكبار والاجلال لصمود الصامدين في غزة وللنساء وللأطفال من الفتية والفتيات وللرضع ولعشرات الالاف من الضحايا المقتولين بدم بارد والمنشورة صورهم وصور اشلائهم الممزقة على اعين العالم وأضاف الشيخ فياض :" إن كنا نزعم أو نصدق أن في هذا العالم حقوقا للانسان وحقوقا للأطفال وحقوقا للنساء، وإن للحروب حدودا ايضا ، فإننا لن نكتفي ، ستكبر أصابع الإدانة لتدخل في أعين هذا العالم المغمضة عن دمنا المسفوك والذي يتعامى عن حقيقة ما يجري في غزة كما تتعامى عن اليمن واطفال اليمن واهل اليمن، وختم فياض :"معكم يا أطفال فلسطين معكم يا نساء فلسطين معكم يا أبطال فلسطين معكم يا كل المحرومين والمظلومين والمقتولين في العالم، واللعنة على الوحش القاتل وان موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب"، بعدها توالت الكلمات المنددة بالإعتداءات الوحشية والهمجية للعدو الصهيوني على أطفال وشعب غزة وفلسطين، حيث استعراض المجازر وأعداد الشهداء من الأطفال والنساء وغير ذلك بالأرقام والشواهد، وأكدت المداخلات على غياب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمنظمات الدولية.
كلمة كشافة فلسطين ألقاها أبو عمر فقال :"إن التاريخ سيكتب أن أطفال غزة صدوا أعتى أنواع القذائف بصدورهم العارية وأن نساء غزة صنعوا النصر وأن ثلة من المقاومين في غزة صنعوا فجر هذه الأمة، وأن فلسطين هي البوصلة وأن النصر قادم وسنصلي سويا جميعا في الأقصى". حسين فريحة ألقى كلمة كشافة بيت المقدس فقال :" صبرا أهل غزة فإن موعدكم النصر ومن خلفكم مقاومة سجلت في تاريخ الشرف أن هذا العدو قد هزم، نرى النصر أمامنا رغم صعوبة الجرائم والمجازر".
الدكتور عبدالملك سكرية رئيس جمعية مقاومة التطبيع قال :" نحن كمجتمع أهلي مقاوم لنا دور كبير وأساسي إلى جانب المقاومين، معركة الوعي جزء أساسي وهذه المعركة يجب أن ينخرط فيها الجميع، وأيضا نستطيع أن نقاوم بالمقاطعة وهو سلام فعال، ويجب أن تكون نمط حياة". الدكتورة ليلى شمس الدين تحدثت باسم التجمع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين فقالت :" على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية تشيجع ومساعدة الدول للقيام بالجرائم ولكن السؤال هل هناك مجتمع دولي، وهل سيحاكم المجرمون وأين ومتى ومن سيحاكم في ظل هذه العدالة الموهومة العالمية، ولأننا أمام لحظة الحقيقية نحن هذه المرة سنصنع التاريخ ولن نسمح لغيرنا أن يكتب التاريخ، وسيحكم التاريخ عمن سكت وساند وتغافل وعمن ناصر وجاهد وقاوم واستشهد". الدكتور علي فضل الله رئيس مركز القانون الدولي والمتخصص بالقانون الدولي قدم مقاربة حول القانون الدولي، فقال إن الإتفاقية الوحيدة في القانون الدولي العام التي حازت توقيعا وتصديقا على إجماع عام 1989، فضل الله أسف على أنه في غزة كل ربع ساعة يقتل طفل، الجماية المفروضة للأطفال يجب أن تكون تامة ويجب أن نستفيد من هذه النقطة لأنها نقطة محرجة في الخطاب العام، والقانون الدولي مطلوب".
البروفيسير رائف رضا رئيس التجمع الطبي الإجتماعي اللبناني أكد على أن أقصر الطرق للدفاع عن حقوق هذا الإنسان هي المقاومة، وسأل عن إتفاقية جنيف وإتفاقية الأمم المتحدة سنة 1989، وأضاف كفانا أن نستمع إلى منظمات صحية دولية غائبة عن السمع وهي تكون مباشرة شريكة في الجريمة، وأضاف :" حماية الأطفال عادة تبدأ من القوانين الدولية وهذه القوانين غائبة عن السمع، إذا التاريخ وسجل الأمم وهذه الدول التي تدعي أن هناك حقوق للطفل علينا محاسبتها".
عماد خشمان عضو الهيئة الإدارية في التجمع الأهلي للسلامة المجتمعية قال أن لا سلامة مجتمعية في فلسطين بشكل عام وفي غزة والضفة الغربية بشكل خاص :" الشعب هناك يعيش في الخوف وقلق ومخاطر واعتداءات والقتل والتدمير وفقدان لكل مقومات الحياة".
رباب تقي مديرة العلاقات العامة في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة قالت أن البربرية الإسرائيلية قد سبقته أشواطا وأشواط والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ذاب مع استشهاد أكثر من 3500 طفل فلسطيني من أصل أكثر من 7700 شهد قتلوا بالصواريخ الإسرائيلية".
أم أشرف مسؤولة العلاقات العامة للهيئة النسائيّة في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان قالت أننا نحن لا نتضامن بل نحن أصحاب القضية والوضع في غزة أكثر من سيء، المجازر لا تزال تحصد أرواح شعبنا ولقد شاهدنا قصف هذا العدو للأطفال العطشى وللرجال وهم يتجمعون عند خزان ماء للشرب، وآخرها قصف مخبز، لقد رأينا الخبز المغمس بالدماء بكل معنى الكلمة".
رياض صومة قدم مداخلة باسم التجمع الوطني اليساري فقال :" إن الملحمة التي سطرها مجاهدو غزة وفلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا ستكتب على صفحات التاريخ بماء الذهب، فهي معركة حاسمة، أثبتت هذه المعركة أن المرحلة القادمة من النضال الفلسطيني والعربي هي مرحلة الحسم النهائي في مصير فلسطين والمنطقة والكيان، فلا مستقبل للكيان الصهيوني بعد الآن، ولا مستقبل للهيمنة الغربية ولا مستقبل لأدوات الإستعمار".
الدكتورة رباب الجوهري عضو الهيئة التأسيسية لمركز سكن قالت :"من صبركم سيتعلم العالم الإيمان والتقوى ومن لا يعرف الله سيعرفه من صبركم".
مارينا حسن رئيسة جمعية مؤسسة مارينا حسن للرعاية والتطوير أكدت على أهمية الدور الإعلامي والإعلاميين في إيصال الصوت والصورة لغزة ولجرح غزة، واستعرضت كيف يمكن للإعلام التأثير في هذه المعركة".