القائد الكشفي على خُطى رسول البشرية | حوار مع معاون المفوض العام لجمعية كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) الشيخ محمد سعد

لأنه رسول البشرية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والقائد القدوة للكبار والصغار، اختارت جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يوم ولادته يوماً للقائد الكشفي...

2021-10-25

لأنه رسول البشرية النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والقائد القدوة للكبار والصغار، اختارت جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يوم ولادته يوماً للقائد الكشفي، تأكيداً منها على أهمية دور القائد في تربية الأجيال ورعايتهم وتقديم النموذج الأفضل على مختلف الصعد. عن يوم القائد الكشفي كان حديثنا مع معاون المفوّض العام الشيخ محمد سعد.

1- لماذا اختارت الجمعية ذكرى ولادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً للقائد الكشفي؟

إنّ يوم ولادة النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، هو أعظم مناسبة في التاريخ، ففي يوم ولادته ولدت الإنسانية وولدت الأخلاق والأمانة والصدق، إنه يوم البشرية.

وباعتبار أنّ مهمة القائد في كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) هي مهمة رسالية وأن دوره دور رسالي وإرشادي لتربية الأجيال الصاعدة، وأنّ ذلك يتطلب مواصفات ومؤهلات قيادية، فقد اختارت الجمعية هذا اليوم المبارك يوماً للقائد الكشفي لاستلهام الدروس والعبر من سيرة وشخصية القائد الأعظم النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي بُعث للهداية والإرشاد وإخراج المسلمين من الظلماء والجاهلية إلى النور والمعرفة، ورسم للناس طريق السعادة والنجاة. فكان (صلى الله عليه وآله وسلم) القائد والنموذج والقدوة والأسوة، وكان الرسول العابد، العظيم بأخلاقه وتواضعه، العطوف والرحيم والمشفق والمحبّ، وخاصة للأطفال، حيث كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يُقبّل أولاده، ويعطف عليهم، ويأمر بالمساواة في المحبّة بينهم، كما كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يمرّ بالصبيان فيسلّم عليهم.

 

2- كيف تعمل الجمعية على تأهيل القادة وتحصينهم ليكونوا قدوة لأجيالهم؟

باعتبار أن شخصيّة القائد في كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) تُعتبر محوراً للتّربية والإعداد والتّأهيل والاستقامة، كونها تجسد الأسوة والقدوة للآخرين وتُمثل واجهة وبوّابة الاستقطاب والتّربية وصناعة الأفراد، تولي قيادة الجمعية عناية وأهمية عالية بالتأهيل والتدريب الدائم والمستمر في كل مواسم وفصول السنة، وذلك وفق منهاج تنمية القيادات الذي يحدد المسار التأهيلي والتدريبي لكل قائد وقائدة بمختلف مستوياتهم واختصاصاتهم.

وتتركز برامج التدريب والتأهيل للقادة في الجمعية من خلال الأساليب والوسائل التربوية الحديثة لتخريج القادة القدوة في الإيمان والتدين والالتزام والانضباط والوعي والتواضع الذين يحملون روحية التطوع والمبادرة ويتمتعون بالأمل والنشاط والحيوية، المحبين للأفراد، العطوفين عليهم، والمهتمين بشؤونهم ورعايتهم بإخلاص وتفاني..

ومن خلال المسارات التأهيلية المعتمدة يتخرج القادة والقائدات وهم يمتلكون المواصفات والقدرات والكفايات اللازمة التي تؤهلهم لممارسة الدور القيادي في ميادين وساحات عمل الجمعية، القادر على التأثير والمساهمة في إعداد أجيال مؤمنة مهدوية ممهدة بإذن الله لدولة صاحب الزمان (عجل الله فرجه).

 

3- ما هو الدور الذي يقع على عاتق القائد الكشفي وما هي أهميته؟

يقع على عاتق القادة والقائدات أدوار هامة تجاه الأفراد الكشفيين، وذلك لأنهم يجسدون القدوة والأسوة والنموذج والمثال في السلوك والأخلاق والالتزام والانضباط للأجيال المهدوية، ومن جهة ثانية فهم الذين يسهرون على تحضير وتوفير البرامج المنظّمة والأنشطة الدينية والكشفية والتربوية والاجتماعية والفنية.. وفقاً لاحتياجاتهم وخصائصهم،  بحيث تكسبهم المعارف والمهارات التي تساهم في بناء وتكامل قدراتهم البدنيّة والذّهنيّة والوجدانيّة والإجتماعيّة والرّوحيّة.

 

4- كيف يظهر الأثر الذي يتركه القائد الكشفي في نفوس الكشفيين؟

تتجلى جهود القادة والقائدات في رعاية وتنشئة الأفراد من خلال ملاحظة النتائج والآثار السلوكية والمعرفية للكشفيين، فيكون ثمار ما زرعه القادةُ والقائدات -من خلال الرعاية والبرامج والأنشطة الموجهة وتجسيد الأسوة والقدوة- أفراداً كشفيين مهدويين يتميزون بالايمان بالله ويعتزون بالانتماء إلى أهل البيت والأئمة (عليهم السلام)، ويحملون تعاليم القرآن الكريم والقيم الإنسانية والأخلاقية السامية، يتحلّون بالمواطنية الصالحة، متعاونين، مبادرين، ويتّصفون بروح المسؤولية والاعتماد على النفس، لايعبأون بالصعاب، ويعيشون حالة الانتظار كجنودٍ مساهمين في مسيرة التمهيد لدولة مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه).

 

5- كلمة للقادة في يومهم...

كل التهاني والتبريكات للقادة المضحين الأوفياء في يومهم المبارك، الذين لا يكلون ولا يملون، ويزرعون على مدار العام بذاراً طيبةً ليحصدوا في نهايته سنابلَ من الطهر والعفاف، وجواهرَ تتلألأ بعبق الإيمان ونور الولاية، هؤلاء القادة الأوفياء ما بخلوا يوما بالغالي والنفيس بجهدهم وجهادهم وعطاءاتهم المادية والمعنوية لتربية الأجيال الصاعدة على حب المهدي (عجل الله فرجه) والتمهيد لدولته المباركة.

إنني في ذكرى المولد النبوي الشريف أوصي نفسي كما أوصي إخوتي القادة الأعزاء بأن نتحلى بأخلاق وقيم القائد الأعظم الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلقد كان السلوك النبوي المحمدي الأصيل، وتلك الأخلاق والخصائص النبيلة التي توافرت في شخصيته العظيمة أحد أهم العوامل في انتصار الإسلام وسرعة امتداده وانتشاره ونفوذه إلى عقول وقلوب الناس.

انّها دعوة لكل القادة والقائدات للتأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كيفية سلوك طريق الدعوة والهداية والإرشاد والتبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة، كما قال الله تعالى: "لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".

1805 مشاهدة

مشاركة

twitter