شارك رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) الشيخ نزيه فيّاض في الندوة التربوية حول مصير التربية في ظل التعليم عن بُعد التي أقامها مركز الدراسات والأبحاث التربوية عبر تطبيق zoom، وذلك خلال مداخلةٍ قدّمها حول الموضوع.
حاضر في الندوة أيضاً مدير عام المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم - مدارس المهدي (عجّل الله فرجه) الدكتور حسين يوسف، الأستاذ المحاضر في الجامعات الإيرانية الدكتور عليرضا رحيمي، ومديرة مركز سكن للإرشاد الأسري الأستاذة أميرة برغل. أدار الندوة مدير تطوير المناهج في المركز الشيخ الدكتور عباس كنعان، واختُتمت ببعض الأسئلة والمداخلات.
تطرقت الندوة إلى دور المعلم كمربي في العملية التعليمية - التعلمية، وتعزيز الدور التربوي للأسرة في ظل بقاء الأبناء الطلاب لأوقات طويلة في منازلهم، إضافةً إلى العوامل المؤثرة في تعزيز أو تراجع الدور التربوي للأسرة، وسلطت الضوء على دور وواقع الجمعيات الكشفية والأندية الشبابية في هذا الإطار.
الشيخ فيّاض استعرض خلال كلمته إلى وضع العمل الكشفي وواقع الحال مع أزمة كورونا في جمعية كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، معتبراً أن "الحركة الكشفية بمفهومها ودورها وأهدافها والتي تعمل وتشكّل قيمتها المضافة على هامش الدورين الأساسيين للأهل والمدرسة، للأسرة وللمعلم، لتشكّل معهما ثالوثاً تربوياً توجيهياً لصياغة الإنسان وبناء شخصيته وتنمية قدراته وصقل مواهبه، لدمجه في المجتمع بكل حلقاته بشكل مفيدٍ وفعّال".
وأضاف "يُشكل المكان وأدواته والعمل الجماعي والفريقي والقائد بشخصيته الجاذبة ومهاراته وحيويته المحاور الأساسية الثلاث التي يقوم عليها الكشاف في برامجه وأنشطته لتحقيق أهدافه التربوية التي تقوم على انجذاب الفرد داخل هذه المحاور الثلاث، والانخراط فيها والاندماج في كل فعالياتها ومساراتها..."، متحدثاً عن التغيرات المتراكمة التي طرأت - وتحديداً جائحة كورونا - قد وضعت الكشفية أمام تحدٍ كبير يُلقي بتأثيراته السلبية حالياً على العملية التربوية بشكل كبير ولاحقاً بشكل أكبر.
الشيخ فيّاض قال أن الجمعية عملت وتعمل على مسارين هما البدائل المرحلية والبدائل المستقبلية الشاملة، شارحاً بعض التفاصيل فيهما، خاتماً كلمته: "كمسؤولين وقادة كشفيين نصطف اليوم مع الإخوة المسؤولين عن النُظم التعليمية ومع المعلمين ومع الأسرة بمكوناتها والأهم نصطف مع أجيالنا الصاعدة، مع الناشئة الذين وقف بهم الزمن اليوم في منعطفات ومتغيرات كبيرة... لنواجه هذه المتغيرات فنفهم التحديات ونرصد الفرص ونتقدم ونجتاز هذا الاستحقاق بالتحول الإيجابي الذي ينسجم مع رسالتنا التربوية ومحور اهتمامنا الدائم وهو الإنسان".